وضّاح ملاعب يحول حلمه إلى حقيقه بفوزه في الموسم الثاني عشر من برنامج نجوم العلوم

أمضى وضاح ملاعب سنوات عديدة في السعي لتحويل حلمه إلى حقيقة، بعد فوزه بالموسم الثاني عشر من نجوم العلوم، أثبت بأن لا شيء يقف أمام الطموح والإرادة، وحتى عند مواجهة تحديات غير مسبوقة.

حاز المهندس اللبناني البالغ من العمر 26 عامًا، على لقب أفضل مبتكر في العالم العربي، حيث استحوذ على 54.8 بالمائة من الأصوات، وهي النسبة الأكبر من أصوات لجنة التحكيم والجمهور في الموسم الثاني عشر من برنامج نجوم العلوم، وذلك عن ابتكاره "تنمية مخبرية للخلايا الحيوية".

وقال وضاح الذي يقيم في بيصور، وعلم بفوزه عبر حفل افتراضي: "شعوري لا يوصف، وأنا سعيد للغاية بهذا الفوز، أود أن أشكر جميع من آمن بابتكاري وصوّت لي".

أضاف: "وفّر لي برنامج نجوم العلوم منصة للنجاح، بدءًا من الخبراء الذين قدموا الملاحظات البناءة، من ثم توفير جميع المعدات، والمستلزمات اللازمة لتطوير مشروعي وتنفيذه، ومساعدتي على تطوير فكرتي من مخطط على ورق إلى نموذج حقيقي، فالعمل مع فريق نجوم العلوم لثلاثة أشهر يوازي عمل 3 سنوات في العالم الحقيقي".

تابع: "بعد نجوم العلوم أطمح إلى تطوير المنتج، وإنشاء خط صناعي، والتعاون مع مؤسسات بحثية للتطبيق والتجربة".

وفي موسم مليء بالتحديات التي فرضتها جائحة (كوفيد-19)، يشرح وضاح أنه عندما تقدم بطلب الالتحاق في الموسم الثاني عشر، كانت الجائحة قد ظهرت في الصين آنذاك، وأنه لم يتوقع انتشار الوباء في الوطن العربي أو في مختلف أنحاء العالم بهذه المدة القصيرة.

وكان التكيف مع التغييرات أحد المهارات العديدة التي تعلمها وضّاح خلال مشاركته في البرنامج، ويقول: "من التحديات التي واجهتها، إغلاق العديد من المؤسسات ومراكز الأبحاث أبوابها، والتي كان ابتكاري يعتمد عليها بشكل كبير، لكنني بدعم من نجوم العلوم استطعت تخطي هذا الحاجز، واستبقت الأمور، وتمكنتُ من تغيير خطتي والتكيف وفقًا لذلك".

تابع: "قدمت لنا مؤسسة قطر ونجوم العلوم الدعم اللازم لتقديم أفكارنا وتطويرها، ولهذا السبب تمكنا من إكمال ما بدأنا به وهذا إنجاز بحدّ ذاته".

واختتم وضاح ملاعب، قائلًا: "أشجع جميع الشباب الطموحين في الوطن العربي على المشاركة في برنامج نجوم العلوم، والبحث عن حلول للتحديات التي تواجه مجتمعاتنا، وكيف يمكننا معالجتها بشكل أفضل، وحتى وإن لم تكن لديهم الخبرة الكافية في مجال معين، سيحظون بالدعم اللازم من حيث تنمية خبراتهم وتعزيزها في البرنامج".

وراء كل نجاح، تقف أسرة داعمة، وخلف الإنجاز الذي حققه وضاح كانت هناك أمٌ محبة، ودعم كبير زرعت بذوره في أرض خصبة، حتى أثمر اليوم وآن وقت الحصاد، لم تستطع أُم وضاح إخفاء فرحتها بفوز ابنها، قائلة: "أكبر فرحة لأيّ أمّ هي أن ترى نجاح أبناءها، وشعوري اليوم لا يوصف".

تابعت هيلانة ملاعب، والدة وضاح: "لقد كنت دائمًا فخورة به، فمنذ طفولته كان من المتفوقين والمميزين، ونجاح وضاح ووصوله لهذه المرحلة هي أجمل هدية يمكن أن نتلقاها، وأنني على يقين بأن والده لو كان لا يزال بيننا اليوم كان سيكون فخورًا به، فقد كان دائمًا يؤمن بأن مستقبله مشرق".

يقول وئام ملاعب، شقيق وضاح: "إن الدعم الذي تلقاه وضاح خلال فترة مشاركته في البرنامج، سواء من فريق العمل والخبراء أو من الجمهور، أسعدنا للغاية، منذ لحظة معرفتي بمشاركته بالبرنامج، كنت أحد الداعمين له، ولم يكن لديّ أي شكوك حول نجاحه".

واختتم قائلًا: "يسعدني أن أرى أخي يحقق أهدافه ويحصد ثمار سنوات من العمل الجاد. وضاح يمتلك طموحًا لتحقيق أي شيء، ودائمًا ما يسعى إلى تحقيق النجاح، لذا، أتمنى أن يصل بمشروعه إلى المستوى الذي يطمح إليه".